احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Quotes

كهَساهِسِ الإبل، كانت خطوة الرجل الغامض الرصينة تسير بين تلك الأزقة دون خوف، تكفّل الليلُ الأسودُ بإخفاء نصف وجهه، معطفه الكشميريّ الطويل، أناقته و عطره يجزمون أنّه – دون شكّ - لا ينتمي لهذا المكان المعزول، كانت نظرات المساكين تخطفه بدهشةٍ و غضب، سار بكل ثقة نحو هدفه، يعلم جيّداً بأنّ هذه النظرات المريبة ستتحول إلى ابتسامة هادئة و فرحة تليق بمسكين، لفت انتباهه رجلٌ بلغ من العمر ما بلغ، كان الزمنُ كفيلاً ببياض شعره و طول لحيته، يجلسُ بجانب عربة صغيرة تحرس ممتلكاته الثمينة في نظره: قلمٌ لايكتب، مشطٌ كُسّرت أسنانه، حجرُ بيدقٍ خشبي سقط سهواً من رقعة شطرنج فاخرة ... اتّجه الرجلُ نحو الشيخ المسكين، وقف للحظة، يتأمل تجاعيد الزمن في جبين الشيخ الهرم، نزل الرجلُ على ركبتيه بقوّة، مثيراً الرّهْجَ و الدمع، أمسك بيمين الشيخ و قبّلها، تنحنح الشيخ و كأنه ينفخُ الهواء على حنجرةٍ ملأها الغبار و سأل: من أنت؟ قال الرجل: أنا هُناك ابن النبلاء، مالك الذهب، شيخٌ من شيوخ العرب، أنا من يمشي على سجّادةٍ مخمليةٍ حمراءَ فلا يتّسخُ حذائي! .. أما هُنا! ... لم يستطع الرجلُ أن يكمل كلامهُ، كان التجهّم و الغضبُ يرسمان ملامحهُ المخيفة، كان يتساءل في نفسه: كيف لي أن أنعم بوسادةٍ دافئةٍ من ريش النعام و هنا شيخٌ يجلده البرد و المطر دونَ معطفٍ و لا سقف! كيف لي أن أرفض طبق الغداء لقلّة الملح و هنا شيخ يفرح برغيف خبز الأمس! ابتسم الشيخ الهرم في وجه الشاب قائلاً: يا بنيّ، إن الدنيا بلاء المؤمن، شقيّة عصيّة، لا ينعم فيها رجلٌ إلا أبكته، إننا يا بنيّ نتعلّق بخيط أملٍ سخيف، تأكل السنينُ أطرافه فيُقطع، فنتعلّق بغيره! نحنُ نولدُ حين تُسفكُ الذمم على دينارٍ و درهم، نكثر كلما وُلد في هجيعٍ من الليل لصٌ غادر، نموت جوعاً بجشع تاجرٍ دنيء، نلتحف الحصير و نتقاتل على قطعة من خبز، نحنُ يا بنيّ إن كنّا فاعلم أن هناك ذمماً قد ماتت و ضمائرَ قد راحت. وقف الرجلُ على قدميه ينفضُ الغبار، يفكّر في كل كلمة و يتأملُها في من حوله، هم الرجلُ بالخروج بخطواته الرصينة، غير أنه هذه المرّة كأنّ حِملاً على كتفيه يثقل مشيه، بانَ نصف وجهه الذي كان قد سُتر بالليلِ و المعطفِ الكشميريّ الطويل، كان الشيخ جالساً على الرصيف ينظر للأرض .. رفع الشيخُ رأسه سائلاً: أأنت الوزير؟ .. كانَ الرجلُ قد اختفى في جُنح الظلام تاركاً معطفه على طفلٍ صغيرٍ نائم ..!

* مشاري العمر


Quotes

أشعر بك كرائحة عطر فرنسي بارد تضعه أنثى شرقية على معطفها الإيطالي لِـ لقاء عشيقها الذي لاتزال تجهل موطنه !

* مشاري عبدالرحمن
Quotes

كان أحدنا ينتظر الآخر .. ولم يعد هناك آخر منذ أن أصبح أحدنا ينتظر ! لُغز المقاعد الخشبية !

* مشاري عبدالرحمن
Quotes

مشاعري نحوك .. لا يمكن أن تكون متداولة بين عشاق هذا الزمان !

* مشاري عبدالرحمن